الجزيرة

2008/05/25

عـــذراً يا قارِئ حروفــي...سأقتلك ..سأبعدك...سأنهيك

عـــذراً يا قارِئ حروفــي ...
هل تســمحُ لـي بأن أغـرسَ سكينـي في نفسـك ؟!
....لأقتـــلك ! ..لأبعــدك ..لأُنهيـــك
الســــــــــــــــلام عليـــــــــــــــكم ورحمــــــــــــة الله وبركاتـــــــــــــــه
عُـــذراً يا قارِئ حروفــي .... هل تســمحُ لـي بأن أغـرسَ سكينـي في نفسـك ؟! .... لأقتـــلك ! ..لأبعــدك ..لأُنهيـــك ..
فلا يَبقــى منكَ سِــوى ذكـرىكثيــرٌ من النـاسِ يتحاشـونَ ذكرها ..
فأبقــى أنـــا ..سعيــد بقتلك .. متفـــاخر.. لأنــي فعلـتُ عظيمــاً ..أفتدري ؟
..حتى أهلكَ سيكونونَ لي ممتنون بل حتى في دعائهم سيكون نصيب لي..لا تعتقــد إن دمعــاً من عيــونهم سـوفَ يَنــزف ..ولا ألــمٌ من قلبهــم سـوف ينبــع ..حتــــى أنـا ..بعد فعلتـــي ..سأنطلــقُ بمـا فعلتُ مســـــرورا..فـ كم هـي الدنيـا ستكون رائعه وأنــا أحملُ جثتــك بيداي .... فــأرى غيـركَ لي يُصفقــون .. أتـدري لِمَ التصفيق ؟ ؟
.... لأنهم وأخيـــراً فارقـوك .. ذهبــتَ وأرحتَ قلوبهم .... أتــرى من يقول إنــهُ بِعشقكَ هائِـــم ؟! .... وإن حبكَ في قلبه حباً دائِـــــم ؟
..غـــــداً ....
مع المُصَفِقــون سيكـون .... على شفتــاه لن ترتســم إبتســامه ولكن سـوف ترتسم ضحكـة .. ما رأيـــكَ أن نتحـــدى ؟ .... سأجعلكَ أنت أيضـاً معهم تُصفق .... سيقفُ الجميع وستكون ضمنهم .... يودعونكَ فرحـاً و راحةً .... فـبِـ برود حولهم ألتــف .... لألـوحَ بيـداي أستجدي توقفهم .... عذرا ، حاولت ان أوقفهم .... ولكـن فرحةُ الدنيــا لا تسعهم ....
هل تعـــلم ؟
.... لو كـــنتُ مكانكَ ....
لقتلتُ نفسـي ولم أنتظـرُ من يأتي ليقتلني
.... ويريني كيف هي النـاسُ مني مرتــاحه
.... أغــرسُ سكيني أمـــامَ النــاس
.... فـ بكلماتِ الثنـــاءِ يُجازونــي ....
ومن كلماتـهم .. يُحمّــرُ خداي خجـــلاً ....
فــأزيدُ بذلك سـعادةٌ .... لأزيدُ فيـَك طعنــاً .... أزيــدُ وأزيـــدُ ....
أنتــظرُ توقفَ نبضك .... سأكون بحالك مُرهِفـه ، فلـن أُطيـلَ بعذابك ....
ولكنــي سأنهيــك .... وآخر ما تختم به حياتك ، هي حروفٌ منــي ....
فأَنتظِـــرُ بطعنـي .... متى أشعـرُ بتوقف خفق قلبك ؟ .... متى تنقطع أنفاسك ؟ .... ومتى يختفي وجودك ؟ .... نعــــــــــــــــم .... لكَ أقــولها .... هــل تَســمحُ لــي بقتلك ؟ .... بقتل نفسك .... بقتل عيوبك .... بقتل غفلتك .... بقتل الشـر من المزايا فيك .... لا أظنــكَ بــ [ رائعٌ ] لا تـودُ ان تُوصـف ....
فــإذا ....
أتــرك ما بيــداك ..وإلــيّ أنصِت ....
أعطني القليل من أنتباهك .أراكَ لا تعرف ما الدنيــا ؟ ....
هـي ليست سِـوى كومة عذاب مُزِجت بكومة فـرح ....
فلا تكن ضحيـة كومة العذاب !! .... فدعني أخاطبك .... يا من ضحّـى ولم يـجد من يستحق تلك التضحيه .... يا من وَقِفَ بيــوم وهو في موقف [ المظلــــــوم ] .... يا من قدم للنــاس ولم يُجازى حتى بقليل .... أقترب ، دعني أقتــل الكـره الذي حملته لمُعذِبك .... أفتــرى ذلكَ الشخص الذي تفنن بيــومٍ في عذابك ؟ .... أنــكَ الآن تتفنن بعذابــه .... فـ شريطُ ذكراكَ يمــرُ بـه فيــزلزله .... يقتله ، يحطمــه ، ويُؤلمه .... لا بـــــل يُنهيــــه !! .... أتريــدُ الأنتقــام ..؟
أتريـدُ أن تعذبه ؟ تحرقه ؟ تحطمه.. دعني أُعلمك الفن والمهاره فيه .... فأنا لســتُ فيهِ طالب ، بل إنني مَدرَسةُ في الإنتقـامٌ بأكمله.... فهل تريدُ أن تعرف ما هو أعظم الإنتقــام ؟ .... إنــه [ الغفــــران ] .... يكســرُ الحجرَ وإن قََــوى
.... كنتُ في موقف ! .... فـ رأيتُ كيف هو انتقام الغفران مؤلــم . مُعــذب . مُـــدمر .... فـ وقفتُ أمام المُخطئه .... أطالت في إهانتي وشتمي أمام عيني .... بَقِيـت قليلاً من الوقتِ صامته .... وبعدها رَفِعَت عيناها وبأسمي نادتني لتزيدُ من ذمي وتعلي في صوتها .... فـ وجهتُ عيناي لعينيها لأسكتهاوبإبتسـامه قلت سامحتكِ ! .... ما رأيتُ غير جبــالَ جبروتها أمام عيني تُهـد .... رأيت دورانُ الدنيا في عينيها ، ولـم أفهم ! .... إلَتفت حولها نسـائمٌ هدمت كبريائها ! .... بَعِدتُ عنها ، فرأيتها إلـيّ تســرع .... وتصــرخ : قولي لم أسامحكِ !! .... عجبتُ .... تأنيبُ ضميــرها كادَ يقطعها أمامي .... هنيئــــــــــــــاً لك هنيئـــــــــــــــا .... دعني أسجـلُ إعجابي بك !! .... أسألك ؟ .... أي نوعٌ من القلوبِ تملك ؟جُرحت فـ غفرت,أُلِمتَ فـ غفرت أُهِنت فـ غفرت .. فهنيئـاً لأُناسٍ هم بِقُرِبكَ يعيشون ..وفي بحـر طيبك يُبحرون و على إبتســـامةٌ من صفـاءِ وجهك يُصّبحون .... إنســــــــــــــــــــى .... مِشــوارك في الدرب طويل .... أفتعبتَ بأولِ العثـرات ؟! .... أجبنـــــــــــــــــــــــي !! .... هل ترضـى بأن يُحطمَ أحدهم حياتك ؟ .... هل ترضـى بإن تكره حياتك بسببه ؟ .... هل ترضى بأن تتجرع المراره بسببه ؟ .... أنســى من هدمكَ ، بل سامحهُ وأَبعـد .... وحان الوقتُ لأُحدثك يا من عُدِمت من نفسـهِ الثقـه .... أنظر إلى يديك ، لامس أذنيك .... و أنظر إلى عينيك !! .... أفـ لا ترى روعةُ الخلقِ في شكلك ؟ .... ألا تذكر ؟! .... ألا تذكر عندما كنتَ في يومٍ سببٌ في إبتسامةِ ذلك الشخص ؟ .... أنـظر إلى نفسك .... فـ بقدرِ ما رُبيتَ على يد أهلكَ ، فقد رَبيتَ نفسك .... جعلت من نفسـكَ محطةٌ يتمنــى الكثيـرُ الوصولَ إليـها .... أعلــــم ، إنـكَ من اروع الخلق .... الآن .... دعني أخاطبكَ يا من أتعبت ظهرهُ المعاصي .... يا من استصغرت حجم ذنبك ، ويا من أدعيتَ بإنكَ في الغد إلى الله ستـرجع .... دعني أخاطبُ فيكَ (الدين .. التربيه .. الإيمان ).. يـــــــا عبـــدَ الله !! .... ألا تدري ماذا أُعِدَ الله للمتقين ؟ ..ألا تدري إنكَ أنتَ يا مَن مِنْ الترابِ خُلِقتَ ستجعل إلـهَ الكون عند ملائكتهِ يمدحك فهل أسترخصت جنةٌ عرضها السماوات والأرض .. وهــل أسترخصت حورَ العيـن ؟! .... وأسترخصت سحرهن وجمالهن ؟ .... لا تقـل إني أردتُ الرجوع ولم أستطع ..فأين رجولتكَ وأين حياؤك إن لم تكونوا على مجابهةِ الشيطان قادرين ؟! ..عجبتُ ، تقــولُ لن أسامحَ هذا فقـد أهان كرامتي !! ..فأينَ الكرامة وعزة النفس حينَ خُضوعكَ للمُلهيات وأتباعك طريق الشيطان ..جنــــانُ الرحمـن لكَ دربُهـا مفتوح ..لن أقول سهـلٌ طريقها ..ولكن ما أروع أن ترى نفسكَ برجلكَ تتخطاها .... وأخيـــــــــــــــــــراً .... يا إنســــــان .... لســتُ منـك أطلب سِــوى إعادةَ التفكيـر في حياتك وصفاتك .... فإن لم أنجح في قتلكَ ، فأقتل نفسك بنفسك .... دعنــي .... بـجديدِ شخصيتك أُسعـَـد ....
خِتـاماً قارئ خطي .... هل سكيني آلمتك ؟.....لمـ أج ـــد أروع من هذه الحروف

ليست هناك تعليقات: