الجزيرة

2008/05/25

لو عندك بقرتان؟؟؟

الآشتراكية* أن تكون لديك بقرتان تعطي واحدة لجارك
الشيوعية* أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الآثنين وتعطيك بعض اللبن
الفاشية* أن تكون لديك بقرتان فتأخذالحكومةالآثنين وتبيع لك بعض اللبن
النازية* أن تكون لديك بقرتان فتأخذالحكومة الآثنين وتعدمك
البيروقراطية* أن تكون لديك بقرتان فتأخذالحكومة الآثنين وتقتل واحدة وتحلب الآخري وترمي اللبن
الراسمالية* أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وتبتاع ثوراومن ثم ينمو القطيع وتتقاعد معتمدا علي الدخل
شركةأمريكية* أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحده وترغم الآخرى علي أن تعطيك لبن أربع بقرات ثم تستأجر خبيرا أستشاريا لفهم لماذاماتت البقرة
شركة فرنسية* أن تكون لديك بقرتان فتعلن الآضراب لآنك تطالب بثالثة
شركة أيطالية* ان تكون لديك بقرتان لكنك لاتعرف أين هماثم تكف عن البحث لان ساعة الغداء حانت
شركة روسية* أن تكون لديك بقرتان تعدهما فتجدهم خمسة ثم تعدهم من جديد فتجدالعدد 42 تعدمن جديد تجد أنهما بقرتان $ تتوقف لتفتح زجاجة فودي أخرى
شركة سوسرية* أن تكون لديك 5000 بقرة لكنك لاتملك واحدة منها لكنك تتقاضى من الآخرين ثمن الآحتفاظ بهما
شركة سورية* أن تكون لديك بقرتان $ حليب البقرة الآولى يذهب لمعلم أبنك وحليب البقرة الثانية يشكل دوري لمؤسسات الدولة التي لك عمل فيها
شركة بريطانية* أن تكون لديك بقرتان مجنونتان
شركة مصرية* أن تكون لديك بقرتان ذهبتا لمبايعة مباااااارك
شركةصينية* أن تكون لديك بقرتان و300 واحد لحلبهما& تنشرأخبارا عن أنعدام البطالة وتقدم صناعة الآلبان وتعتقل الصحفي الذي نشر الخبر
شركة هندية* أن تكون لديك بقرتان وأنت تعبدهما
شركة خليجية* أن يكون لديك بقرتان ويكون لهما مدير هندي وحارس مصري وراعي سوداني وتدرج في البورصة
شركة فليبينية* أن تكون لديك بقرتان ثم يرسلونهما الى الخليج للعمل

وكم ذا بمصر من المبكيات!

كنت أظن أن الغِلْظة السياسية والإعلامية المصرية الرسمية في حق غزة هي نهاية الأرب في التنكر للأُخُوَّة والتنكر لميراث أمنا هاجر وصلاح الدين وقطز. وكنت أعتقد أن سوقية إعلام الأمن المركزي في حق غزة وحق حماس هي عيب ليس بعده عيب؛ إلى أن بدأت أسمع ما رشح من أنباء عما نال رجال كتائب القسام وحماس الذين جرى اعتقالهم في مصر (وبضعة عشرات منهم لا زالت هناك في "ضيافة" الإخوة)وحتى يفهم القاريء سبب استغرابي واحساسي بالغضب والقرف سأحاول أن أستعرض معه تفاصيل "الباكِج" السياحية التي يمنحها الأمن المصري لمن اعتقله من عناصر القسام أو حماس: فهناك الضرب والتعرية والسب والشتم بالكلام الذي يخجل المرء أن يردده بينه وبين نفسه سرًّا في غرفة مظلمة! وإن كنت تأسف أيها القارئ لأن الكهرباء مقطوعة عن غزة المحاصرة فاعلم بأن الضابط المصري قد عمل بإخلاص على إيصالها لأجساد إخوانك العارية واجتهد في ضربهم بالعصي المكهربة على أعضائهم التناسلية. وليس هذا كل شيء فتلك كانت المقدمة البصرية للمشهد وحسب؛ أما نص الدراما المصرية فكان كما لك أن تتوقع بمستوى دراما "قطاع الانتاج" الهابطة التي تفسد رمضان في كل عام شرعيًّا وذوقيًّا؛ وهي أقرب للكوميديا التهريجية المعتادة على طريقة "علي سالم" منها للكلام الجاد: فالضابط الهمام يسأل هكذا بشكل مباشر وبسطحية عن مكان "اختباء" اسماعيل هنية وقادة القسام ويسأل عن مكان أسر "جلعاد شاليط" ويريد أن يفهم كيف تتم صناعة صواريخ القسام. بهذه النباهة التي لم تنبغِ ولا حتى لأبو كلبشة؛ هل تعتقد أيها القارئ أن ابن "الكامب" هذا ضابط حقيقي من العسكر أم "كومبارس" فارٌّ من فلم "مشاغبون في الجيش"؟!لكن لا داعٍ للغضب – نقول ذلك بكل أسف - فهذا المستوى من التعامل بات متوقعًا جدًّا وعلى كل الأطراف المعنية – كتائب القسام وحماس - التصرف على هذا الأساس. فنحن نعيش في زمان فرحنا فيه وأكبرنا لمصر الرسمية موقفها حين غضت الطرف عن عبور الفلسطينيين حدود بلادها لبضعة أيام ليشتروا الطعام بحر مالهم! فقد صار السماح للأخ بشراء الأكل من أخيه فتحًا من الفتوح التي تستحق الإشادة!!! هذا مع أن جريرًا حين نزل ببني العنبر - فباعوه الطعام ولم يُقْرُوهُ كما تكرم العرب ضيوفها - هجاهم هجاءً مقذعًا وقال:يا مالك بن طريف إن بيعكم * * * * رفد القرى مفسد للدين والحسبقالوا نبيعكم بيعا فقلت لهم * * * * بيعوا الموالي واستحيوا من العربجرير يقول "بيعوا الموالي واستحيوا من العرب"! أما مصر الرسمية فباعتنا الطعام بأسعار باهظة ثم سبتنا سبًّا مقذعًا ولم تترك قبيحة من خوارم المروءة ولا مرضًا ولا داءً إلا اتهمت غزة كذبًا بحمله للعريش: من أول نقل الأمراض وليس انتهاءً بتزوير الدولارات! وهي في نفس الوقت تبش للصهاينة وتبيع الكيان الصهيوني الغاز بأسعار زهيدة وتبيعه الكثير من الخدمات – من ضمنها بناء الجُدُر وآلات القهر في بلادنا – وتساعده في سن السكين لذبحنا وفي تجويعنا ومنعنا من شراء ما نحتاج من الطاقة والوقود. فإن كانت مصر الرسمية – ونحن نفرق بين موقف النظام وموقف الشعب العربي المسلم الحيي الأصيل العطوف الشفوق في مصر – تساعد في الإجهاز على جرحانا من خلال منعهم من السفر للعلاج؛ وتعين الصهاينة على تحطيم مستقبل كوادرنا الأكاديمية والمهنية التي تمنع من السفر من غزة للالتحاق بجامعاتها وأماكن عملها عبر العالم فأنا لا أستغرب أن تمتد هذه الوحشية لتشمل محاولة ضرب المقاومة في رأسها.ولا تسل بعد ذلك عن قانونية ودستورية هذه التصرفات وعن قيمة وحشية التعذيب في ميزان عدل وزير "تكسير الأرجل"؛ فمزارع الأمن المركزي ليست دولاً بالمعنى الحقيقي. ولو كانت الدولة المصرية دولة بالمعنى الحقيقي للدول وتعمل في خدمة مصالح مصر الحيوية لما وجد مسوغ ليس لتوقيف رجال القسام وتعذيبهم وحسب؛ بل لما وجد مسوغ لتبرير عدم شروع القوات المصرية في شن حملة فك الحصار عن قطاع غزة حتى الساعة (طبعًا بعد أن أمر الرئيس المصري الجيش "بتحمية الفرن" وعجن العجين وخبزه لإطعام الطوابير الجائعة في القاهرة فهمت سر تأخر الجيش عن شن حرب فك حصار غزة؛ فلا شك أنه يخشى على عجينه من إفراط التخمر إن تحرك وتركه؛ ولا شك أن التخمر المبالغ فيه للعجين سبة في جبين كل مقاتل خباز وضابط عجَّان ومع حفظ الألقاب لكل عناصر هيئة أركان "الخبيز"!)إن التعريف الجديد للسياسة الرسمية في العالم العربي هو إرضاء أمريكا وربيبتها "إسرائيل" بأي ثمن ومقايضة ذلك باستمرار مصالح العائلة الحاكمة في الحكم والسيطرة على اقتصاد البلاد من خلال كارتيلات الفساد وإعلام التبخير والتزمير وجلاوزة الكونترا. وحسب منطق التماهي مع المصالح الصهيونية هذا يبحث النظام المصري وأنظمة عربية عدة عن دور أكبر في المنطقة بالمزيد من التزلف للصهاينة والأمريكان. وأي شيء أحسن وأكبر وأعز من المساعدة في قطف رأس وذروة سنام الممانعة في قلب العالم الإسلامي؟ ما دامت السياسة في عرفهم هي "إرضاء أمريكا" فلا شك أن الجهد الأمني ضد حماس "فرض عين" ولا شك أن البحث عن أهداف استراتيجية في حماس لضربها هو "أحب الأعمال للرب الأمريكي" (ولا ننسى هنا ما كانت حماس قد قالته عن عمل "أجهزة مخابرات عربية" للنيل من قادتها في الداخل والخارج ولا أستبعد دورًا لبعض هذه الأجهزة في مقتل "عماد مغنية")!طبعا من المهم هنا أن نلاحظ أنه رغم بطش وقدرات النظام المصري إلا أنه يتصرف من موقع الخوف والاحساس بأزمة عميقة. فوجود "دولة للإخوان المسلمين" على حدود النظام خطر كبير يخيفه. وليس عندي شك أن "دحلانات" مصر والعالم العربي تتحسس كلها أعناقها؛ فهم معتادون على الاخواني البسيط البريء الذي يضع حقيبة المعتقل الخفيفة جاهزة عند الباب بانتظار جنود الأمن المركزي حين "يزورونه" فجرًا لسحبه إلى "أبو زعبل"؛ أما هذا النوع من الاخوان الذي "يفوِّت مرة" و"يسامح مرتين" و"يغرش ثلاث مرات" ثم حين يبلغ السيل الزبا يقرر أن "يلعن باطل الخونة والمرتزقة والدايتونيين" فهو نوع خطير يثير خوفهم.ونحن نحب أن نبشرهم جميعًا أنه رغم معاناة غزة فإن قدر الله نافذ وعجلة صعود الأمة بدأت بالدوران وآن لحقبة السقوط والتردي والاستعمار أن تنتهي لأن المستقبل القادم لنا! صحيح أن الطريق سيكون مليئًا بالتضحيات والنزف في الدم والمال إلا أنها ستثمر هذه المرة. حماس مصرة على استقلال فلسطين وانتصار المشروع المقاوم ونحن سعداء أن هذا سينتج على الهامش ربحًا كبيرًا جدًّا ورأسَ مالٍ ضخمًا اسمه "ضرب المثل للأمة"؛ وسيتفرج جيل النصر في فلسطين على الشعوب العربية تحذو حذوه – بل سيساعدهم أيضًا – وستكون الأمة على موعد مع الحقبة الراشدة الثانية؛ رَضِيَ ملوك الطوائف بذلك أم سخطوا!

بين القمع السياسي والكبت الجنسي

إن القمع السياسي شأنه شأن الكبت الجنسي، وفي بعض المجتمعات يبلغ الأمر ذروته، بشكل ينذر بكارثة اجتماعية تدمّر الحضارة الانسانية، فالعلاقة بدون شكٍّ متوترة ومأزومة و القمع منظّم ومشّرع ، سواء المعلن منه وغير المعلن في معظم الدول لاسيما العربية منها ، حتى عند من تدعي أنها ديموقراطية أو مستقرة أو في بحبوحة مادية ورخاء اقتصادي، وتحاول ان تخرج للمجتمع الدولي على أنها نموذج ؛ فعند التدقيق في تركيبة البنية المجتمعية لها نجد أنّ شعوبها تعاني الكبت والقمع الذي يأخذ مناحي متعددة للتعبير بدءًا من التذّمر أو انتشار الشذوذ وصولا لأعمال العنف .فالشعوب التي قمعت لفترات طويلة وعوقبت واضهدت ومنعت من ممارسة حقوقها الانسانية وحريتها، قد تحولت مع مرور الوقت الى قنابل موقوتة من حيث لا تدري، وأخذ التعبيرعن العنف فيها مناحي متنوعة وأصبح التطرف في المواقف وردود الأفعال سمة تسم تلك المجتمعات، ولا فرق في التطرف في كونه تطرف يقف خلف شعارات "دينية" ، أو تطرف يقبع خلف شعارات "علمانية" ، ذلك أن الغريزة إذا مُنعت كلًّيًا من الاشباع الضروري لحاجاتها فإنها تصبح في منتهى القوّة ولها سلطة يمكن ان تحول الكائن الانساني الى الهوس والهلوسة كما المخدّرات. فعندما تدان المعارضة السياسية والوطنية ويلاحق افرادها ويسجنوا ، وتحظّر الاحزاب، يُقمع العقل السياسي، فيزداد تداول الكتب المحظورة والنشرات السياسية السريّة وتصبح المنتديات الالكترونية الاداة لصب الغضب وشتم السلطات.وبقدر ما يُدان الجنس تزداد مبيعات الافلام الداعرة و يزداد إقبال الشباب على المواقع المحظورة و السلوك الجنسي الشاذ في الخفاء او العلن .ان الحاصل اليوم في مجتمعاتنا العربية كلّها من المحيط الى الخليج ومن دون أدنى مجاملة أو تجنّي ، أنها شعوب قُمعت سياسيًّا من قبل السلطات مع تفاوت في الدرجات بطبيعة الحال بين نظام وآخر ، كما أنها كبتت جنسيَّا أما عن طريق العُرف أو القوانين او تحت ستار الفتاوى الدينية ، الأمر الذي جعل من السواد الأعظم من هذه الشعوب نارًا مُتأججة في العقل اللاوعي للمجتمع ووضعه على فوّهة بركان تحاول السلطات والانظمة الحاكمة جاهدة عبر وسائلها المتنوعة منعه من الانفجار، غير انه سينفجر مع أقرب فرصة تتاح له وربما تكون عوامل الانفجار بسيطة وتكون بمثابة القشة التي تقسم ظهر البعير ، فالسلطات مهما بلغت قوة ضبطها للجماهير فإنها لا تملك القوة الكافية من منع انفجاره الى مالا نهاية وعندها ستعم الفوضى.ويبقى السؤال :كيف لنا ان نعرف ذواتنا الحضارية وقد كبتنا عقولنا في غور سحيق ؟؟ لذلك فإننا وقعنا فريسة الخوف والرعب والهلع؟! وأصبحنا أمة تخاف كلّ شيئ ؟؟ وتداعت عليها الأمم وأصبحت تتدخل في كل شؤونها وتتحكم في مواردها واقتصادها !ترى ماذا يحصل لمسؤول عربي لو قال "لا " لقرار مجحف في محفل دولي ؟؟ ترى ماذا يحصل لمواطن عربي إذا استوقفه شرطي على سبيل المثال؟؟؟ يمتقع لونه وتزداد ضربات قلبه في احسن الاحوال .فالمرأة التي توصف في بأنها "المحجبة " ، أو تلك التي توصف بأنها "سافرة " وما بينهما من درجات "الحجاب" المتفاوتة تلعب دائما دور الإثارة من خلال الاختباء حتى وإن تعرّت في الشكل، والرجل هو ذاك الشخص القوي الذي يبحث عنها دائمًا .هؤلاء النساء لا يتعرين تمامًا، لأن العري الكامل لا يسبب الإثارة ، فهدف "الموضة" كما يعلن مصممو الأزياء أنفسهم هو جعل المرأة أكثر إثارة من خلال "ملابس" مثيرة جنسيًّا ، والواقع أنّ المرأة نشأت وتربت على لعب دور إثارة الجنس الآخر، مستغلّة الكبت المستفحل القابع في داخله، ولعلّ الواقع "الفنّي" الحالي خير شاهد على ذلك فيكفي "التعري" ليجعل من "المطربة" محبوبة الجماهير المكبوتة وتصل الى مصافي "النجوميّة " بحيث تصبح أكثر شهرة من لاعبي كرة القدم والسياسيين وغيرهمبالمقابل فإن المبالغة في "الاختباء" الكامل والتستر والاحتجاب بشكل يربك نظام الحياة السويّة، يعكس عدم التوازن والوضوح، ويكرّس صورة الأنثى "الجسد المكبوت" التي إما تبالغ في احتجابها لانها لا ترى في الرجل الا انه ذكر يجب الابتعاد عنه، أو أنها تعمل على تحيّن الفرص للانفلات مما تعتبره قيدًا يقمع رغباتها الجامحة فتعمل على التبرج الصاخب المفرط خلف نقابها والتعري المبتذل داخل المجتمعات والمناسبات " الأنثوية" .ويبقى احترام الإنسان وحريته هو الاساس للنهوض بالمجتمع ، وتبقى الديموقراطية هي المخرج للأزمات وذلك بوصفها أسلوب حياة منبني عن وعي يُمارس في شتَّى مناحي الحياة بما في السياسية، حيث يؤدي التناوب على السلطة وإلى أن يكون الشعب فاعلا في القرار السياسي والإجتماعي ، بحيث يعيش المواطن العادي الى جنب السياسي فيدخل مجلس النواب والمؤسسات العامة، فيعايش ويختبر عملية صناعة القرار ويكون جزءًا لا يتجزأ منها ، عندها تسقط هيبة القصور بوصفها ذاك المقدس الذي يُحرم الاقتراب منه او نقد سلوك ساكنيه ، فيختلط المواطن مع الرؤساء ويتعرف الشعب الى نقاط التلاقي وآليات العمل وصعوباته ونقائضه ، عندها تنتفي المعارضة السلبية وتسقط المشاعر العدوانية تجاه السلطة السياسية وتنتفي حاجة العقل اللاواعي في المجتمع الى تحقيق المطالب عبر الأداء العنفي .وعندما يتعاطى الرجل والمرأة بانفتاح و وضوح واحترام تجاه بعضهما لبعض، ويعيش النساء والرجال معًا كإنسان، ويتعرّفوا إلى نقاط الاختلاف و التتاقض تسقط حاجة العقل اللاواعي الى تحقيق رغبات مكبوتة تأخذ الطابع الجنسي الحادّ. ولا يعود للباس مهما كان وكيفما كان قيمة بحد ذاته، فلا معنى حقيقي له ولا معنى من وجوده او عدمه، و لا يعدو عن كونه أكثر من قطعة قماش تقيه الحرّ والبرد يظهر من خلال ارتدائها بوصفه انسان. فعندما نتحرر نحن البشر من الكبت الكامن في لا وعينا المجتمعي يزول الخوف والرعب من حياتنا تلقائيًّا و يتوقف معه الصراع المحموم الدائر بين اللاوعي والسلوك ، ويتوحد الظاهر بالباطن ، ونصبح عندها كائنات انسانية للمرة الأولى .فالكائن الإنساني بوصفه مخلوق ينتمي لمنظومة كونية شديدة الترتيب والنظام، إذا تحرر عقله اللاواعي من أسر المكبوتات، تتحرر غريزته بشكل تلقائي فطري قد يكون أكثر ذكاءً وواقعية، فيحترم جسده ويتعاطى برفق مع مكنونات لاوعيه فيعي بفطرته آليات إشباع حاجاته بطريقة سوّية وملائمة للبيئة فتنتفي الصراعات وتتلاشى داخل كينونته ويستعيد توازنه الداخلي و تسقط الحجب بين عقله اللاواعي والعقل الواعي ويصبح معها كلٌّ متكامل متوازن مع سيرورة النظام الكوني ولعل الانسان الحرّ يفهم العمق الدلالي لمنطوق الآية القرانية في سورة الملك : "ماترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور" ؟؟

لقد زرعتم فينا كلام الله...

مقدمة لا بد منها ومفادها
: أولا : أن هذه المقالة ليست موجهة لعلماء السلاطين وفقهاء القصور وأصحاب الفتاوى (المفصلة ) على مقاسات الحكام ، والذين تفوح من عمائمهم (الحكومية ) وتبدو على قسمات وجوههم (الصفيقة ) ملامح النفاق البين والأجر المدفوع _ سابقا أو لاحقا- لفتاواهم … فهؤلاء أقل قدرا وأدنى مكانة من أن يأمل الناس فيهم خيرا أو أن يتوجه إليهم أحد يرجو شيئا مهما كان صغيرا !!!لأنهم صغار والصغير لا يطلب منه شيء. ثانيا : أن هذه المقالة – وإن كانت ستتطرق للعلماء بشكل عام وأوجه تقصيرهم في قضايا مصيرية للأمة الإسلامية ، إلا أن هذا لا يعني عدم إنصاف العديد منهم ممن وقفوا وقفات مشرفة مثلت الوجه الحقيقي لعلماء الأمة ، وتبنوا بكل شجاعة قضايا الأمة وهمومها ، فلهم كل التقدير ومن قبل لهم من الله جزيل الثواب .. ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو ذلك الصمت المطبق الذي يلف المنطقة والعالم ، وحالة ( الفرجة ) العجيبة التي تسيطر على كثير من أبناء الأمة على( مشهد الموت الغزاوي البطيء) وكأنهم يشاهدون فصول مسرحية تراجيدية لمأساة إنسانية تجري أحداثها على كوكب آخر لا يعنيهم !! فصل من الحصار المطبق وفصل من الموت اليومي لمرضى لا يجدون الدواء وفصل لشهداء وجرحى يشخصون بأبصارهم صوب سيارات الإسعاف التي خفت صوتها وكأنها تعتذر إليهم لعجزها عن نجدتهم ، فهم وإياها سواء فقد أقعدتهم الجراحات وأقعدها عن تضميد الجراحات شح الوقود !! أمام فصول القتل والفقر والمرض والظلام والحصار ، اعتدنا على تخاذل بل وتواطؤ أهل الحكم والسياسة فهذا ديدنهم من قبل ومن بعد ، فقد فعلوها في العراق وفي لبنان ووصلت أنباء بطولاتهم كل مكان والمسجد الأقصى خير شاهد على ذلك !!فهم ليسوا إلا وكالة حصرية رهن إشارة السادة المحاصرين. واعتدنا على شعوب مقهورة أخرجها اليأس والبؤس والقهر لتصرخ وتملأ الشوارع غضبا وألما وعجزا ودموعا .. غضبة لأيام ويتم تنفيس الغضب وتعود الحياة لطبيعتها وتبقى المأساة وتبقى فصول المحنة على حالها ، ويتنفس المحتل الصعداء ويعود ليكمل فصول مسرحية الموت لفلسطين عامة ولغزة خاصة … في هذه الغابة المتزاحمة من الأحداث والمواقف يبرز سؤال حائر يغلفه القهر والألم والأمل ..أين العلماء ، أين أنتم يا علماء الأمة ، يا ورثة الأنبياء عليهم السلام ، يا ورثة إبراهيم الذي وقف وحيدا في وجه النمرود الجبار، ويا ورثة موسى الذي تحدى فرعون ولم يحسب له حسابا بعد أن تأله واستكبر ، يا ورثة محمد خير البشر الذي طرد يهود بني قينقاع ( لمحاولة ) بعضهم كشف عورة امرأة مسلمة ، فقد جمع المسلمين – لا ليعطيهم موعظة عن أحكام كشف وستر العورة _ ولكن ليؤدب من حاول انتهاك تلك العورة !! بيان الأحكام الشرعية وتعليم الناس أمور دينهم مهما صغرت أمر عظيم ، ولكن الأعظم تعليم المسلم معنى العزة والقوة والكرامة لأنها مشتقة من أسماء العزيز والقوي والكريم وهو صاحب الدين كله بكل تفاصيله وأحكامه. لكل مقام مقال يا سادتي العلماء ، فقد جاء الوقت الذي تقترن فيه الأقوال بالأفعال ، هذه أيام من أيام الله فأين أنتم منها ؟؟ هذه أيام الفرز والتمحيص والكشف عن أخلاق الرجال وبيان أشباه الرجال .. يا سادتي العلماء : نعلم مدى أهمية الطهارة لأداء العبادات ، ولكن هل يعقل أن يقضي عالم حلقات متتالية لا يغادر بحديثه (دورة المياه ) بينما (دورة الموت ) والقتل في غزة تأتي حتى على الرضع والأطفال ، هل يعقل أن نخصص حلقات عن قطرات من الدم النجس تنزف من امرأة لعذر ما ونتناسى شلالات من الدم الطاهر تسيل على أرض غزة ، وهل يعقل أن ينشغل عالم بتفسير الأحلام بينما هدير الطائرات وقذائف الدبابات تمنع النوم عن أهل غزة ، فما بالك بالأحلام ؟! يا سادتي العلماء : أنتم من زرعتم في الناس كلام الله ن، بأن الموت والحياة بيد الله ، وأن الشجاعة لا تنقص أجلا والجبن لا يزيده ، وان الأرزاق بيد الله وليست بيد أحد من خلقه .. فلماذا الخوف إذن ولم التراجع والخور ولماذا الهروب من أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإغاثة الملهوف وجهاد الأعداء وتفريج الكربات إلى أحكام الحيض والنفاس والجنائز والاحتلام وتفسير الأحلام !! أعلم أن رسول الله علمنا كل شيء من آداب قضاء الحاجة إلى أحكام قيادة الدولة ولكنه جعل لكل مقام مقالا. عذرا سادتي : قد أكون قسوت عليكم ، ولكن والله هي قسوة المحب المتألم الآمل فيكم خيرا، لأنه لم يبق بعد الله للأمة وشرفائها إلا أنتم ، أنتم اليوم أمام منعطف مصيري ، فإما أن تجددوا سيرة( ابن حنبل) يوم حمل لواء السنة ونصرها ولاقى في سبيل ذلك ما لاقى ، أو أن تبعثوا بمواقفكم سيرة (ابن تيمية ) رجل المواقف وانتم من علمنا قولته المشهورة( قتلي شهادة في سبيل الله ، وسجني خلوة مع الله ، ونفيي سياحة في ارض الله ) وقاد الحرب ضد التتار ولقي الله سجينا ثمنا لمواقفه. وبائع الملوك وسلطان العلماء(العز بن عبد السلام ) وشيوخ المجاهدين القسام والسعدي وعمر المختار من جديد ، فتبعثوا في الأمة روحا جديدة وتخلد أفعالكم في الناس إلى الأبد وتعقدون صفقة رابحة في تجارة لن تبور أبدا ، وإما أن تختاروا رفاهية الحياة وشهرتها ونعومتها ووظائفها وامتيازاتها وأيضا ستجدون عند الله وعند الناس مقابل ذلك .. حاشاكم أن نعلمكم ولكن نذكركم . يا سادتي العلماء : لا وقت للدموع وما عاد يجدي البكاء فهو لا ينقذ جريحا ولا يداوي مريضا ولا يطعم جائعا وللمواقف رجال لا بد أن يقفوها . .لماذا لا تجتمعون فورا وتصدرون فتوى عامة بوجوب نصرة المحاصرين .. لماذا لا تضعون خططا مع قادة الرأي وأصحاب النفوذ والتأثير من المخلصين – بغض النظر عن ميولهم وآرائهم - لقيادة الجماهير بفعاليات مختلفة مؤثرة بدلا من أن تهب الجماهير ولا تجد من يقودها فتيأس وتعود إلى بيوتها . تأملوا يا سادتي العلماء لو أنكم وجهتم دعوة للخروج رفضا للحصار – كل عبر المنبر الذي يتحدث منه – إذاعة أو فضائية – لكل جماهير الأمة وقدتم الجماهير بأنفسكم ؟! كيف سيكون الحال ؟ ماذا لو أعلنتم عزمكم على التوجه نحو المعابر المغلقة لفتحها وليمنعكم أمن الأنظمة ، واعتصمتم في أماكنكم وأعلنوا باسم علماء الأمة إضرابا عن الطعام مع بعض الفعاليات حتى فك الحصار ، ترى ماذا سيفعل أي نظام حيالكم ،سيضطر للعمل على فك الحصار حماية لنفسه.. يا سادتي العلماء : والله ما تجرأ الحكام على الدين فهمشوه ولا المتطاولون على الإسلام ورسوله وأهله فأهانوه إلا بعد أن رأوا من جانبكم ضعفا ولينا وحشرا للدين داخل جدران المسجد مع التقدير لمن كان منكم غير ذلك وصدح بقولة الحق ودفع لذلك ثمنا .. يا سادتي العلماء الناس تجلكم وتقدركم وتردد بالثناء أسماءكم ، تناديكم لقيادتها وسياسة أمرها بعد أن ذاقت الأمرين من سياسات الآخرين ، دماء الأطفال المحاصرين وجوعهم وجراحاتهم وقلة دوائهم وعذابات أمهاتهم أمانة في أعناقكم ،فهل انتم للنداء مجيبون وللأمانة حافظون .

ان واجهت العالم كله

لو نظرنا لواقع أمتنا على أنه مسرحيـة لقسمنا طاقم التمثيل لعدّة أقسام وهي كالتالي:- مؤمنون
- كفار
- منافقون
- مسلمون من العوام
وهذا القسم ينقسم إلى عدّة أقسـام:-
إمّعـة! فهم مع من حولهم .. سواء كانوا على حقّ أو باطل!- أغلبهم من الغافلين اللاهثين وراء الدُنيا ولا يعرفون منها إلا أسواقها!-
وقسم من الشباب الهائج .. وهذا القسم .. إما أن يستقيم ويستغل حماسه وهمّته بالخير أو على عكس ذلك تمامًا!وهذا ما سأتحدث عنه الآن ..
هذا القسم من الشباب .. الهائج .. المتحمس .. الذي همّه أن يتميّز بفكره!حق كان أو باطل .. فكيف يتميز بين المجتمع الآمن؟
يتميّز بأن يقف وسطهم ويقول بأعلى صوته/
:: أعترض :
:يعترض على ماذا؟لا يعلم بالحقيقة
.. فهو يريد أن يعترض فحسب!يريد أن يتميّز بتبنيـه أفكار مُختلفـة .. شاذّة عن من حوله! .. حتى يعيش ببطولـة وهميـة .. يمضي فيها وقته .. ويحلم بيقظـة بجهادة .. وقوتـه!تلك القوة التي يحلم بها .. حتى يُقال عنه .. فلان شخصيته قويـة!
فلان شديد!لأنه لا يخشى أحد!هذا حال كثير من الشباب للأسف
!عُذرًا ...
!ليس فقط الشباب ..
بل حتى من شاب رأسـه ولكن ما زال عقلـه طريًا خفيفًا .. يهوى مخالفـة الفطرة السليمة .. ليعيش تلك البطولـة في سبيل القوة!وما أكثرهم بالصحف اليومية بمقالاتهم الغوثائية..
ولكن من هو القوي؟
!من يستحق ذلك اللقب؟ ..
القوي؟
!الشخصيـة القويـة... ؟
هل هو ذلك الشخص الذي لا يهاب أحد ويقف ليصرخ بأفكاره وإن كانت شاذة؟
هل هو ذلك الشخص الذي يستطيع أن يواجه الناس ويقول لهم لا ..
أنا أخالفكم؟
وإن كان وحيدًا؟!
..للأسف ..
هذا هو مفهوم القوة السائد بين الناس الآن!
لذلك .. إن أراد أحدهم أن يتميز .. تبني أي فكر منحرف أو مختلف حتى وصرح به .
. بل قد يكفر بعضهم في سبيل تلك القوة!..
ويكفي للرد على هؤلاء أن يُقال لهم بل القوي هو من قال عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم (( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )) فهو عليه الصلاة والسلام قرن القوة بالإيمان وليس بشيء آخر ..
لذلك نقول لهؤلاء ..
قوتكم ليست بالصراخ ..
وليست بإعلان كفركم ..
ولا شذوذكم ..
ولا تخلفكم ..
بل هذا منتهى الضعف والخوار ..
إنما القوة بالإيمان والإيمان فقط .. فإن كنت تدّعي القوة ..
فاسأل نفسـك ..
أين قوتك بمجاهدة نفسك للاستيقاظ لصلاة الفجر؟
أين قوتك بمجاهدة نفسك للاستيقاظ لركعتين في السحر؟
أين قوتك بمجاهدة النفس للصيام .. والاستقامة؟
..أقول .. وإن واجهت العالم كلـه ..
وصرعت أسود الغابات ..
ووحوش البراري ..
فما زلت أوهن ما تكون ما دمت ضعيف الإيمان!.. فما أحلى حماس ونشاط الشباب لو استغل بالخير وتأسس على الإيمان وما أنتنه وأقبحـه إذا انجرف مع تيّار التغريب والعصرنة والنفاقوالله المُستعان

عـــذراً يا قارِئ حروفــي...سأقتلك ..سأبعدك...سأنهيك

عـــذراً يا قارِئ حروفــي ...
هل تســمحُ لـي بأن أغـرسَ سكينـي في نفسـك ؟!
....لأقتـــلك ! ..لأبعــدك ..لأُنهيـــك
الســــــــــــــــلام عليـــــــــــــــكم ورحمــــــــــــة الله وبركاتـــــــــــــــه
عُـــذراً يا قارِئ حروفــي .... هل تســمحُ لـي بأن أغـرسَ سكينـي في نفسـك ؟! .... لأقتـــلك ! ..لأبعــدك ..لأُنهيـــك ..
فلا يَبقــى منكَ سِــوى ذكـرىكثيــرٌ من النـاسِ يتحاشـونَ ذكرها ..
فأبقــى أنـــا ..سعيــد بقتلك .. متفـــاخر.. لأنــي فعلـتُ عظيمــاً ..أفتدري ؟
..حتى أهلكَ سيكونونَ لي ممتنون بل حتى في دعائهم سيكون نصيب لي..لا تعتقــد إن دمعــاً من عيــونهم سـوفَ يَنــزف ..ولا ألــمٌ من قلبهــم سـوف ينبــع ..حتــــى أنـا ..بعد فعلتـــي ..سأنطلــقُ بمـا فعلتُ مســـــرورا..فـ كم هـي الدنيـا ستكون رائعه وأنــا أحملُ جثتــك بيداي .... فــأرى غيـركَ لي يُصفقــون .. أتـدري لِمَ التصفيق ؟ ؟
.... لأنهم وأخيـــراً فارقـوك .. ذهبــتَ وأرحتَ قلوبهم .... أتــرى من يقول إنــهُ بِعشقكَ هائِـــم ؟! .... وإن حبكَ في قلبه حباً دائِـــــم ؟
..غـــــداً ....
مع المُصَفِقــون سيكـون .... على شفتــاه لن ترتســم إبتســامه ولكن سـوف ترتسم ضحكـة .. ما رأيـــكَ أن نتحـــدى ؟ .... سأجعلكَ أنت أيضـاً معهم تُصفق .... سيقفُ الجميع وستكون ضمنهم .... يودعونكَ فرحـاً و راحةً .... فـبِـ برود حولهم ألتــف .... لألـوحَ بيـداي أستجدي توقفهم .... عذرا ، حاولت ان أوقفهم .... ولكـن فرحةُ الدنيــا لا تسعهم ....
هل تعـــلم ؟
.... لو كـــنتُ مكانكَ ....
لقتلتُ نفسـي ولم أنتظـرُ من يأتي ليقتلني
.... ويريني كيف هي النـاسُ مني مرتــاحه
.... أغــرسُ سكيني أمـــامَ النــاس
.... فـ بكلماتِ الثنـــاءِ يُجازونــي ....
ومن كلماتـهم .. يُحمّــرُ خداي خجـــلاً ....
فــأزيدُ بذلك سـعادةٌ .... لأزيدُ فيـَك طعنــاً .... أزيــدُ وأزيـــدُ ....
أنتــظرُ توقفَ نبضك .... سأكون بحالك مُرهِفـه ، فلـن أُطيـلَ بعذابك ....
ولكنــي سأنهيــك .... وآخر ما تختم به حياتك ، هي حروفٌ منــي ....
فأَنتظِـــرُ بطعنـي .... متى أشعـرُ بتوقف خفق قلبك ؟ .... متى تنقطع أنفاسك ؟ .... ومتى يختفي وجودك ؟ .... نعــــــــــــــــم .... لكَ أقــولها .... هــل تَســمحُ لــي بقتلك ؟ .... بقتل نفسك .... بقتل عيوبك .... بقتل غفلتك .... بقتل الشـر من المزايا فيك .... لا أظنــكَ بــ [ رائعٌ ] لا تـودُ ان تُوصـف ....
فــإذا ....
أتــرك ما بيــداك ..وإلــيّ أنصِت ....
أعطني القليل من أنتباهك .أراكَ لا تعرف ما الدنيــا ؟ ....
هـي ليست سِـوى كومة عذاب مُزِجت بكومة فـرح ....
فلا تكن ضحيـة كومة العذاب !! .... فدعني أخاطبك .... يا من ضحّـى ولم يـجد من يستحق تلك التضحيه .... يا من وَقِفَ بيــوم وهو في موقف [ المظلــــــوم ] .... يا من قدم للنــاس ولم يُجازى حتى بقليل .... أقترب ، دعني أقتــل الكـره الذي حملته لمُعذِبك .... أفتــرى ذلكَ الشخص الذي تفنن بيــومٍ في عذابك ؟ .... أنــكَ الآن تتفنن بعذابــه .... فـ شريطُ ذكراكَ يمــرُ بـه فيــزلزله .... يقتله ، يحطمــه ، ويُؤلمه .... لا بـــــل يُنهيــــه !! .... أتريــدُ الأنتقــام ..؟
أتريـدُ أن تعذبه ؟ تحرقه ؟ تحطمه.. دعني أُعلمك الفن والمهاره فيه .... فأنا لســتُ فيهِ طالب ، بل إنني مَدرَسةُ في الإنتقـامٌ بأكمله.... فهل تريدُ أن تعرف ما هو أعظم الإنتقــام ؟ .... إنــه [ الغفــــران ] .... يكســرُ الحجرَ وإن قََــوى
.... كنتُ في موقف ! .... فـ رأيتُ كيف هو انتقام الغفران مؤلــم . مُعــذب . مُـــدمر .... فـ وقفتُ أمام المُخطئه .... أطالت في إهانتي وشتمي أمام عيني .... بَقِيـت قليلاً من الوقتِ صامته .... وبعدها رَفِعَت عيناها وبأسمي نادتني لتزيدُ من ذمي وتعلي في صوتها .... فـ وجهتُ عيناي لعينيها لأسكتهاوبإبتسـامه قلت سامحتكِ ! .... ما رأيتُ غير جبــالَ جبروتها أمام عيني تُهـد .... رأيت دورانُ الدنيا في عينيها ، ولـم أفهم ! .... إلَتفت حولها نسـائمٌ هدمت كبريائها ! .... بَعِدتُ عنها ، فرأيتها إلـيّ تســرع .... وتصــرخ : قولي لم أسامحكِ !! .... عجبتُ .... تأنيبُ ضميــرها كادَ يقطعها أمامي .... هنيئــــــــــــــاً لك هنيئـــــــــــــــا .... دعني أسجـلُ إعجابي بك !! .... أسألك ؟ .... أي نوعٌ من القلوبِ تملك ؟جُرحت فـ غفرت,أُلِمتَ فـ غفرت أُهِنت فـ غفرت .. فهنيئـاً لأُناسٍ هم بِقُرِبكَ يعيشون ..وفي بحـر طيبك يُبحرون و على إبتســـامةٌ من صفـاءِ وجهك يُصّبحون .... إنســــــــــــــــــــى .... مِشــوارك في الدرب طويل .... أفتعبتَ بأولِ العثـرات ؟! .... أجبنـــــــــــــــــــــــي !! .... هل ترضـى بأن يُحطمَ أحدهم حياتك ؟ .... هل ترضـى بإن تكره حياتك بسببه ؟ .... هل ترضى بأن تتجرع المراره بسببه ؟ .... أنســى من هدمكَ ، بل سامحهُ وأَبعـد .... وحان الوقتُ لأُحدثك يا من عُدِمت من نفسـهِ الثقـه .... أنظر إلى يديك ، لامس أذنيك .... و أنظر إلى عينيك !! .... أفـ لا ترى روعةُ الخلقِ في شكلك ؟ .... ألا تذكر ؟! .... ألا تذكر عندما كنتَ في يومٍ سببٌ في إبتسامةِ ذلك الشخص ؟ .... أنـظر إلى نفسك .... فـ بقدرِ ما رُبيتَ على يد أهلكَ ، فقد رَبيتَ نفسك .... جعلت من نفسـكَ محطةٌ يتمنــى الكثيـرُ الوصولَ إليـها .... أعلــــم ، إنـكَ من اروع الخلق .... الآن .... دعني أخاطبكَ يا من أتعبت ظهرهُ المعاصي .... يا من استصغرت حجم ذنبك ، ويا من أدعيتَ بإنكَ في الغد إلى الله ستـرجع .... دعني أخاطبُ فيكَ (الدين .. التربيه .. الإيمان ).. يـــــــا عبـــدَ الله !! .... ألا تدري ماذا أُعِدَ الله للمتقين ؟ ..ألا تدري إنكَ أنتَ يا مَن مِنْ الترابِ خُلِقتَ ستجعل إلـهَ الكون عند ملائكتهِ يمدحك فهل أسترخصت جنةٌ عرضها السماوات والأرض .. وهــل أسترخصت حورَ العيـن ؟! .... وأسترخصت سحرهن وجمالهن ؟ .... لا تقـل إني أردتُ الرجوع ولم أستطع ..فأين رجولتكَ وأين حياؤك إن لم تكونوا على مجابهةِ الشيطان قادرين ؟! ..عجبتُ ، تقــولُ لن أسامحَ هذا فقـد أهان كرامتي !! ..فأينَ الكرامة وعزة النفس حينَ خُضوعكَ للمُلهيات وأتباعك طريق الشيطان ..جنــــانُ الرحمـن لكَ دربُهـا مفتوح ..لن أقول سهـلٌ طريقها ..ولكن ما أروع أن ترى نفسكَ برجلكَ تتخطاها .... وأخيـــــــــــــــــــراً .... يا إنســــــان .... لســتُ منـك أطلب سِــوى إعادةَ التفكيـر في حياتك وصفاتك .... فإن لم أنجح في قتلكَ ، فأقتل نفسك بنفسك .... دعنــي .... بـجديدِ شخصيتك أُسعـَـد ....
خِتـاماً قارئ خطي .... هل سكيني آلمتك ؟.....لمـ أج ـــد أروع من هذه الحروف

الي النظام الغاشم..ماذا جني الآحرار؟؟؟


يا ظالما ًزدنـا أسـى ً ومـراراً
أو فاسقنا كـأس َالمذلـة ِنـارا
ماذا جنى الأحرارُ فـي أوطانهـم
لتسومهم هذا العـذابَ جهـارا؟!
افعل بهـم مـا ترتئيـه فإنهـم
ظلمـوكَ لمـا عاهـدوا القهـارا
ظلموكَ لمـا أعلنـوا إصلاحَهـم
وأرادوا من ليل ِ الظلام ِ نهـارا
أموالُهم خُذها فقـد تغنـى بهـا
و أْمُـرْ بنيهـم يلعقـوا صبـارا
أو كلمـا خوّفتَهـم زادوا هـدًى
و أصروا في منهاجِهم إصـرارا؟
ماذا أصابكَ أيها الفرعـونُ هـل
أعيتكَ شرذمـة ٌ تُريـد فـرارا؟!
والأرض ملكك والسما بك تحتمي
و إذا أمـرتَ تفجّـرتْ أنـهـارا
ماذا يريـدُ المصلحـون بأمننـا
والخيرُ عمَّ القطـرَ والأمصـارا؟
والعدلُ قد سـاد البريـة َ كلمـا
كذبـوا رأيتُـك تُكـرمُ الأحـرارا
ماذا يريـدُ المصلحـون بشعبنـا
والشعبُ يرفلُ في النعيم مرارا؟ّّ!
والمالُ قد ملأ الجيوب ولـم نـر
يوما غلاء لـم تـزد أسعـارا؟!
ماذا يريـدُ المصلحـون بفكرنـا
إن زدت في الفكر الجهول دمارا؟!
أكرمـتَ عالمهـم بسجـن قيـم
حتـى يفكـر أو ينـال قــرارا
ماذا يريـد ُالمصلحـون وكلنـا
نهوى الطوارئ أسْكِتْ الأشرارا؟!
اقتل وشـرِّد واعتقـلْ أحلامَهـم
هم يعشقون الطهـرَ والأطهـارا
أيحاربون العـرى أن نحيـا بـه
أم يمنعون العشـقَ والسمـارا؟
ماذا تبقى في البـلادِ إذا سعـوا
نحو العفافِ ولا نريـدُ خمـارا؟
هل تصلحُ الدنيا بغيـرِ عشيقـةٍ
والله ربـى لـم يـزل غفـارا ؟
هاهم هم الأحـرارُ هـذا فكرُهـم
لا يطلبون مع النظـام ِ حـوارا
متحجرون ولـن تليـنَ قناتُهـم
ولذا فلـن تسمـعْ لهـم أعـذارا
حتى إذا جنـى المسـاءُ رأيتهـم
يدعون غيرك َطامعيـن حيـارى