الجزيرة

2008/06/22

أيجوز أن نخرس أو نكذب وننافق لنقول: "نحن مؤدبون"؟!

أيجوز أن نخرس أو نكذب وننافق لنقول: "نحن مؤدبون"؟!حينما كان بعض الصغار لا يزال يلهو في الشارع، كان بعض الكبار يتحرق لقول كلمة تحرق جوفه كاللسع كالضرب- كلمة الحق، والصدق.كان هذا في الماضي، حينما كان الناطق الوحيد هو "تلفزيون" وإذاعة الدولة.
كنت أدعوا أحد أصدقائي إلي المشاركة في المدونات فكان رده غريبا وعجيبا بالنسبة لشخص يدرس الاقتصاد والعلوم السياسية.. بأن كل هذه تفا هات وخرافات والإعلام الحكومي هو الأفضل والآمثل .. ما الفائدة؟؟

ولكن احبائي


اليوم، وبفضل الإنترنت وغيره، يستطيع كل شخص، تقريباً، أن يدلي دلوه، فإما أن يعكر البئر على الخلق، وإما أن ينهل منها فيروي ويرتوي.يبدو أن البعض لم يدخل زنزانة، ولم يعذب بسبب رأي يقوله، أو معتقد يحمله، ولم "يأكل" ولو حتى كفاً ساخناً على وجهه من أزلام السلطة. أو حتى لم يشعر بوجود المشكلة، أصلاً.هذا البعض يريد فرض الصمت بحجة الأدب، وجمال الكلمات، والاتزان، وغيرها.لا أعرف ما نوع الوعي الكامن خلف متخذي هكذا مواقف؟!هل هو الجهل؟ أم اصطناع الجهل؟ هل هي الطفولة؟ أم الاستغراق في الطفولة؟لماذا يخاف بعض الناس قول كلمة الحق؟ لماذا يساوي بعض الناس بين قول كلمة الحق الصريحة، وبين الشتم والسب؟ "لاخير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نسمعها."لا خير فينا إذا لم نقلها، ولا خير فيكم إذا لم تسمعوها. دعونا نتجاوز مرحلة ركوب "باص" المهانة والزلة، والجلوس صامتين حتى نهاية الطريق.السكوت ليس حلاً.الكذب والنفاق ليس حلاً.التخلص من الخوف هو الحل.

ليست هناك تعليقات: